هل تتحول الحرب الإسرائيلية-الإيرانية إلى مواجهة إقليمية؟

عواصم – الوكالات
تواصلت موجات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، بعدما ردّت الأخيرة على الضربات الجوية الإسرائيلية بهجوم صاروخي واسع استهدف عدداً من المدن الإسرائيلية، من بينها تل أبيب والقدس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في تطور غير مسبوق في تاريخ الصراع بين الطرفين.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، إن طائراته الحربية والمسيّرة نفّذت فجر السبت “موجة ثانية من الهجمات الدقيقة” ضد مواقع عسكرية إيرانية شملت منشآت نووية وقواعد صواريخ في طهران وأصفهان ومناطق أخرى، مؤكداً أن الضربات استهدفت “البنية التحتية التي تستخدمها إيران في عملياتها العدائية ضد إسرائيل”.

وكانت إيران قد أعلنت تنفيذ عملية انتقامية تحت اسم “العقاب القاسي”، شملت إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع إسرائيلية حساسة، ردّاً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآتها النووية ومقار عسكرية في وقت سابق هذا الأسبوع.

وبحسب مصادر إسرائيلية، أسفر الهجوم الإيراني عن مقتل 3 إلى 4 أشخاص، بينهم مدنيون، وإصابة نحو 150 آخرين، فيما أكدت طهران مقتل عدد من ضباط الحرس الثوري والعلماء النوويين في الضربات الإسرائيلية.

من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بـ”إحراق طهران إذا استمرت الاعتداءات”، مضيفاً أن العمليات العسكرية ستتواصل “حتى القضاء الكامل على التهديد النووي الإيراني”.

ورغم أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، فإنها ساهمت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، بحسب تقارير، ضمن تعاون دفاعي مشترك في شرق المتوسط.

وأثار التصعيد مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة، حيث دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى إلى التهدئة وضبط النفس، فيما تأثرت الأسواق العالمية بشكل ملحوظ، وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية.

وتشير المعطيات إلى أن وتيرة التصعيد مرشحة للارتفاع، خاصة في ظل تبادل التهديدات العسكرية، وتجميد المفاوضات النووية بين إيران والغرب، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى