قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم في 8 سبتمبر /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية عددًا من مقالات الرأي التي نُشرت في الصحف العالمية وتناولت قضايا راهنة، أبرزها أزمة الهجرة بين القانون والإنسانية، والانهيار الأخلاقي للدبلوماسية في غزة، إضافة إلى صعود الذكاء الاصطناعي كقوة ناعمة في العالم المعاصر.

ففي صحيفة ديلي صباح التركية كتب “إيمانويل مامادي” مقالًا بعنوان أزمة الهجرة العالمية، أكد فيه أن هذه الأزمة تكشف عن تحديات دولية معقدة تتطلب موازنة دقيقة بين الالتزامات القانونية والمبادئ الإنسانية. وأوضح أن 93 بالمائة من حركة الهجرة الأفريقية تبقى داخل القارة، على عكس الصورة النمطية التي تربطها دائمًا بالهجرة نحو أوروبا، مشيرًا إلى خطورة بعض المسارات مثل “الطريق اليمني” بسبب النزاعات والاتجار بالبشر.

وانتقد الكاتب لجوء بعض الدول الغربية إلى عقد اتفاقيات مع دول أفريقية مثل رواندا وجنوب السودان لنقل المهاجرين غير الشرعيين إليها، معتبرًا أن ذلك يتعارض مع اتفاقية جنيف لعام 1951، ويحّول أفريقيا إلى “مكب” للهجرة. ورأى أن التحدي الأكبر يكمن في التوفيق بين المصالح الوطنية والمسؤولية الإنسانية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء أنظمة آمنة لإعادة التوطين.

وفي السياق نفسه، نشرت الصحيفة مقالًا آخر للكاتب “محمد يامان” بعنوان الانهيار الأخلاقي للدبلوماسية في غزة، ركز فيه على ازدواجية المواقف الغربية من الحرب على غزة، حيث يقتصر خطابها على قضية الرهائن الإسرائيليين، فيما يتم تجاهل معاناة الفلسطينيين من قتل ودمار وحصار.

وأشار الكاتب إلى أن أكثر من 62 ألف فلسطيني فقدوا حياتهم منذ أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير المستشفيات والمدارس واستخدام التجويع كسلاح، وظهور مقابر جماعية في رفح وخان يونس. وأكد أن محاولات محكمة العدل الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين قوبلت برفض غربي، ما يكشف – على حد وصفه – عن نفاق في تطبيق القانون الدولي.

ورأى أن الدبلوماسية الغربية لم تعد أداة للسلام، بل غدت غطاءً سياسيًّا ودعائيًّا لإسرائيل، وأن التاريخ سيحاسب هذا الانحياز الذي أدى إلى تقويض النظام الأخلاقي الدولي.

أما صحيفة كوريا تايمز فقد نشرت مقالًا للكاتب الياباني “رين إيتو” بعنوان عصر القوة الناعمة للذكاء الاصطناعي: من الهيمنة إلى الديمقراطية. أشار فيه إلى أن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي كسرت احتكار القوى الكبرى وشركات التكنولوجيا العملاقة، ليدخل العالم مرحلة جديدة من “ديمقراطية الذكاء الاصطناعي”.

وأوضح أن انتشار النماذج مفتوحة المصدر، مثل “ليما” و”كوين” و”ميتا”، أتاح فرصًا واسعة للابتكار بتكلفة أقل، مما عزز دور الذكاء الاصطناعي كقوة ناعمة قادرة على التأثير غير المباشر في السياسات والاقتصادات. وأكد أن الموثوقية والابتعاد عن التحيز وحماية البيانات يجب أن تكون الركائز الأساسية لأي نموذج ناجح.

كما رأى أن اليابان وأوروبا قادرتان على لعب دور مؤثر بتقديم نماذج موثوقة تكتسب ثقة دول الجنوب العالمي، محذرًا في الوقت نفسه من مخاطر تركّز الثروة والسلطة في أيدي قلة. وخلص إلى أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة تمكين للإنسان، لا وسيلة هيمنة، وأن المستقبل يقوم على التعاون والثقة والقيم المشتركة بدلًا من السيطرة الاحتكارية.

زر الذهاب إلى الأعلى