“وزارة الثروة الزراعية تنفذ خطة صيانة وتأهيل 12عين ماء بمحافظة ظفار خلال 2025”

صلالة في 17 سبتمبر /العُمانية/ تنفّذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال تأهيل وصيانة 12 عين ماء في عدد من ولايات محافظة ظفار خلال عام 2025، ضمن جهودها للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها.
وتأتي هذه الأعمال ضمن خطة الوزارة في قطاع موارد المياه، التي شهدت خلال الأعوام الماضية مشاركة مجتمعية فعّالة أسهمت في صيانة عدد من العيون المائية بالمحافظة.

وقال المهندس علي بن بخيت بيت سعيد، مدير دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، لوكالة الأنباء العُمانية، إن أعمال الصيانة شملت تنظيف مسارات العيون، وتعميق بعض البرك المائية، وترميم أحواض تجميع المياه وأحواض شرب الماشية، إضافة إلى تحسين القنوات وتصريف المياه لضمان انسيابها بشكل أفضل للمستفيدين.

وأوضح أن الوزارة أنجزت صيانة وتأهيل عين غرير في وادي الشويمية بولاية شليم وجزر الحلانيات، والتي تشتهر بمياهها الطبيعية المتدفقة من أعالي الجبال على شكل شلالات، ما جعلها وجهة سياحية وطبيعية بارزة بالولاية.

وأشار إلى أبرز العيون المائية التي شملتها أعمال التأهيل في مختلف الولايات، منها عيون بيرين وجينين وأزاع بولاية طاقة، وعين جي بولاية سدح القريبة من البحر، وعين زغوت بولاية رخيوت، إضافة إلى عين ضلكوت الساحلية، وعين دون (نبع شلال كور)، وعيناي اشام وجيريه بالمنطقة الجبلية قرب منطقة زيك بولاية صلالة، وعين ماء أرزوق بمنطقة عدونب بولاية صلالة.
كما شملت الأعمال عين حشير بولاية مرباط، حيث تم تنظيف مجرى العين والحوض التجميعي، وإنشاء ممر عبور للضفة الأخرى، نظرًا لكونها وجهة سياحية بارزة يزورُها الزوار للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية ووجود أشجار التبلدي “الباوباب”.

وأكد أن المشاركة المجتمعية كان لها دور بارز في صيانة وتأهيل عيني انَخَر بمنطقة خبرارت وثفنت بمنطقة جيلوب بولاية طاقة، في تجسيد لوعي المجتمع بأهمية الموارد الطبيعية، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي في إدارة العيون المائية.
وأشار إلى أن الجهود شملت إنشاء أحواض تجميعية وحواجز حجرية للحد من الفاقد المائي، بما يعزز الاستفادة من العيون المائية، التي تمثل موروثًا حضاريًا وبيئيًا، وتسهم في دعم الأمن الغذائي عبر استدامة الثروة الحيوانية ومنتجاتها.
وأكد المهندس علي بيت سعيد استمرار الوزارة في تنفيذ برامج توعوية لترشيد استهلاك المياه، وتشجيع الأساليب الحديثة في الاستخدامات الزراعية والمنزلية، إلى جانب إشراك المجتمع في مشاريع صيانة العيون وإنشاء سدود التخزين السطحي، لضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.





