“الرواية المتحفيّة”.. دراسة نقدية تجمع بين النص السردي والمتحف

مسقط في 29 سبتمبر /العُمانية/ صدر حديثًا عن دار “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن كتاب “الرواية المتحفيّة” للباحثة والشاعرة الأردنية جمانة الطراونة، ويقدّم دراسة نقدية تتناول العلاقة بين المتحف والنص السردي، من خلال تحليل رواية “صابرة وأصيلة” للكاتبة العُمانية الدكتورة غالية آل سعيد.
يعرّف الكتاب مفهوم “الرواية المتحفيّة” كنمط أدبي يجمع بين التوثيق والتخييل، حيث تُعرض الشخصيات والأماكن بدقة وحياد يشبه عرض القطع الأثرية في المتاحف، ما يمنح القارئ إحساسًا بصريًا ويدخله إلى زمن الرواية ومكانها بشكل مباشر.
تتوقف الطراونة في دراستها عند “متحف المكان والناس” الذي أسسته الدكتورة غالية آل سعيد في مطرح، موضحة كيف يكمل المتحف والرواية بعضهما البعض في الحفاظ على ذاكرة المكان وتفاصيل الحياة العُمانية خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
ويشتمل الكتاب على قسمين: الأول يستعرض المتحف كفضاء بصري وثقافي يعيد إنتاج الذاكرة، والثاني يحلل البنية السردية لرواية “صابرة وأصيلة” من منظور تأويلي ونقدي حديث.
كما يبرز الكتاب أهمية الرواية المتحفيّة في توثيق التراث غير المادي، من خلال استثمار التفاصيل المادية مثل الأزياء والبيئة والمفردات اليومية في بناء نص روائي يحفظ الهوية الوطنية ويصونها من الاندثار.
ويُعد هذا العمل إضافة نقدية نوعية تربط بين السرد والتوثيق، وتقدّم مقاربة جديدة لقراءة الرواية من منظور ثقافي بصري، مع التأكيد على دور المتاحف كوسائط حافظة للذاكرة والهوية.





