بمباركة سامية.. إطلاق المبادرة الوطنية للفريق الحكومي الواحد

مسقط في 30 سبتمبر /العُمانية/ أعلنت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة، خلال شهر أكتوبر المقبل، عن إطلاق “المبادرة الوطنية للفريق الحكومي الواحد”، وذلك بمباركة سامية من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظهُ اللهُ ورعاهُ -.

وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة في ترسيخ ذهنية التأثير والمسؤولية في العمل الحكومي، من خلال إبراز الدور المحوري للوظيفة العامة، وتحقيق الغاية الأسمى من الانتماء للفريق الحكومي الواحد. ويشارك في عامها الأول 5 آلاف موظف من 19 جهة حكومية تمثل مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.

وأكد معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السُّلطاني ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية السُّلطانية للإدارة، أن المباركة السامية تعكس رؤية جلالة السُّلطان – حفظه الله – في ترسيخ فكر يتجاوز حدود الواجب الوظيفي إلى استحضار الأثر الوطني للمشاركة في العمل الحكومي، ودوره في خدمة المجتمع والوطن.

وأضاف معاليه أن المبادرة تتماشى مع التحولات العالمية المتسارعة في طبيعة دور الحكومات واستجابةً لاحتياجات المجتمع.

من جانبه، أوضح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة، أن هذه المباركة السامية تُجسّد مسارًا وطنيًا يستهدف بناء ذهنية تقوم على المسؤولية المشتركة لكل من المواطن والموظف. وأشار إلى أن المشاركين في العام الأول يمثلون النواة الأولى لمسار ممتد لخمس سنوات يستهدف إشراك جميع موظفي الجهاز الإداري للدولة في مختلف المستويات، دعمًا لرؤية “عُمان 2040”.

وبيّن سعادته أن تصميم المبادرة جاء وفق رؤية وطنية وبمشاركة الجهات المعنيّة، وسيتم تنفيذها عبر كفاءات وطنية أُعدّت خصيصًا لهذا الغرض، مع إشراك المؤسسات المستهدفة في جميع مراحل التصميم والتنفيذ بما يواكب المتغيرات العالمية ويستند إلى القيم العُمانية.

بدوره، أوضح هلال بن مظفّر الريامي، رئيس فريق المبادرة، أن التنفيذ سيتم من خلال أربعة أبعاد رئيسة تشكل جوهر التجربة:

• “أنا والوظيفة”: لتعزيز الوعي برسالة العمل الحكومي ودوره المتجاوز للممارسة اليومية.
• “أنا والمجتمع”: لترسيخ مفهوم الموظف كمواطن مسؤول يخدم مجتمعه.
• “أنا وعُمان”: لإبراز أثر العمل الحكومي المتكامل في بناء مستقبل الوطن.
• “أنا والعالم”: لاستثمار التحولات العالمية وفق الهوية العُمانية وقيمها.

وأضاف أن تفعيل المبادرة سيتم من خلال منظومة تضم خمسة عناصر، من أبرزها “ورشة اليوم الواحد” التي تُحفّز التفكير العميق حول الدور الفردي في العمل العام، و”برنامج السفراء” الذي يؤهل الموظفين لنقل مفاهيم المبادرة داخل مؤسساتهم، و”برنامج تدريب الميسّرين” الذي أعد 36 كفاءة وطنية لإدارة الورش، بالإضافة إلى عنصرَي التقييم والتحسين المستمر، و”الإعلام والتواصل” لدعم التنفيذ ورفع الوعي.

ويشارك في العام الأول موظفون من مختلف المستويات الإدارية، تم ترشيحهم من 19 وحدة حكومية تشمل: وحدة متابعة تنفيذ رؤية “عُمان 2040″، ووزارات الصحة، الإسكان والتخطيط العمراني، التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التنمية الاجتماعية، التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، الثقافة والرياضة والشباب، العمل، النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، المالية، الإعلام، إضافة إلى صندوق الحماية الاجتماعية، وهيئة تنظيم الخدمات العامة، والادعاء العام، وبلدية مسقط، ومكاتب أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين في ظفار، مسندم، وشمال الباطنة.

ويُذكر أن المبادرة تُنفذ على مستوى وطني يشمل مختلف المحافظات، وتستهدف جميع الفئات الوظيفية في الجهاز الإداري للدولة، بما ينسجم مع توجهات اللامركزية وتعزيز قدرات الإدارات المحلية.