ندوة “مصادر تاريخ ظفار” تستعرض الوثائق التاريخية وأساليب تحليلها

صلالة في 27 أكتوبر /العُمانية/ نُظّمت اليوم في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ندوة بعنوان “مصادر تاريخ ظفار: القراءة في المصادر التاريخية”، التي هدفت إلى استكشاف طبيعة المصادر التاريخية المتعلقة بالمحافظة وطرق دراستها وتحليلها، لما تمثله من قيمة أساسية في حفظ الهوية التاريخية لظفار.

وتأتي الندوة التي نظّمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن جهودها الرامية إلى تفعيل الاستراتيجية الثقافية وتعزيز البحث العلمي والإنتاج المعرفي في المجالات التاريخية والثقافية.

وقال المهندس هارون بن حمود الراشدي، المكلف بتسيير دائرة مصادر المعلومات الحضارية بالوزارة، إن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار دعم الدراسات التاريخية المتخصصة، مشيرًا إلى أنها تسعى إلى إبراز تنوّع وغنى المصادر التي تناولت تاريخ محافظة ظفار، سواء كانت وثائق مكتوبة أو روايات شفهية أو دراسات جغرافية وتاريخية.

وأضاف أن الندوة تهدف كذلك إلى تحليل هذه المصادر وتقييم مصداقيتها، بما يسهم في فهم أعمق لتاريخ المحافظة وتطورها عبر العصور.

وتضمّنت أعمال الندوة ثلاثة محاور رئيسة قدّمها عدد من الباحثين المتخصصين؛ تناول الأول ظفار من خلال المصادر المحلية، مستعرضًا دور محفوظات بيوت العلم كمصدر أساسي لكتابة التاريخ السياسي والاجتماعي والعلمي في المنطقة.

أما المحور الثاني، فجاء بعنوان “ظفار من خلال الوثائق”، وركّز على ما قدّمه الرحالة والجغرافيون العرب من وصف حيّ لمكانة ظفار العمرانية والدينية والحضارية.

في حين خصّص المحور الثالث للحديث عن المصادر الأجنبية، حيث ناقش صورة ظفار في كتابات الرحالة الغربيين، وما سجّلوه عن الإنسان والمكان في مؤلفاتهم وأدب رحلاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى