متحف الحضارات الإسلامية في إسطنبول.. بوابةٌ إلى ذاكرة التاريخ

إسطنبول في الأول من ديسمبر 2025 /العُمانية/ يُعدّ متحف الحضارات الإسلامية في جامع “تشاملجا” بإسطنبول واحدًا من أبرز المتاحف في تركيا، نظرًا لما تحمله المدينة من تاريخ عريق ومكانة حضارية مميزة.
ويهدف المتحف إلى جمع إرث الحضارات الإسلامية في فضاء واحد بأسلوب معاصر وتفاعلي، ليقدم للزوّار رحلة تمتد عبر آلاف السنين من التاريخ الإسلامي، منذ القرن السابع وحتى القرن التاسع عشر.
وذكر عبد الحميد رمضان أوغلو، المسؤول الإعلامي بالمتحف، أن “متحف الحضارات الإسلامية في جامع تشاملجا ليس مجرد صالة عرض، بل مشروع لإحياء الذاكرة وتعريف الأجيال بجذورهم، وجمع تراث حضاري واسع تحت سقف واحد”، مضيفًا أن المتحف يوجه رسالة واضحة فحواها أن الحضارة “ليست ماضيًا فقط، بل جسر يصل بين الأمس واليوم”.
وأشار إلى أن المتحف يمتد على مساحة مغلقة تبلغ 10 آلاف متر مربع، ويتألف من 15 قاعة موزعة على طابقين، تُستخدم فيها أحدث التقنيات البصرية والسمعية، مع عرض المقتنيات وفق تسلسل تاريخي يعكس تطوّر الحضارة الإسلامية عبر قرون طويلة.
ويضم المتحف مقتنيات قيّمة تعود إلى 12 قرنًا، تشمل نماذج من فن النسيج التركي، وقطعًا معمارية وزخرفية، وفنون الخطّ، بالإضافة إلى معروضات خزفية متنوعة. كما تُعرض مصاحف نادرة تعود إلى قرون مضت، مصحوبة بشروحات باللغتين التركية والإنجليزية.
ويحتوي المتحف كذلك على ملابس السلاطين القديمة، وتحف ولوحات تاريخية، وأوانٍ قديمة من ماء زمزم، إلى جانب مقتنيات مميزة أخرى، من بينها مذكرات السلطان محمد الفاتح خلال طفولته.
ويُبرز المتحف مساهمات العلماء المسلمين عبر شاشات تفاعلية، وعروض ضوئية وصوتية، ومحتوى بصري يمنح الزائر تجربة غامرة تُشعره وكأنه يعيش مشاهد من الماضي.





