معرض إسطنبول الدولي للكتاب منصة عالمية للحوار الثقافي

إسطنبول في 22 ديسمبر 2025 /العُمانية/ تشهد مدينة إسطنبول حراكًا ثقافيًّا متجددًا مع انطلاق الدورة الثانية والأربعين من معرض إسطنبول الدولي للكتاب، أحد أبرز الفعاليات الثقافية في تركيا والمنطقة، والذي يحوّل المدينة إلى فضاء عالمي يلتقي فيه الكتّاب والناشرون والمفكرون من مختلف أنحاء العالم.

ويستقطب المعرض مئات دور النشر المحلية والدولية، ولا يقتصر دوره على عرض أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، بل يوفر منصة واسعة للحوار الثقافي وتبادل الرؤى، من خلال برنامج متنوع يضم ندوات فكرية، وجلسات نقاش، وفعاليات لتوقيع الكتب.

وقال الأديب والمفكر التركي عبد الرحمن إرول، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إن المعرض يتميز هذا العام بتنوع لافت في اللغات والموضوعات، حيث تتجاور الرواية مع الفكر السياسي، وكتب التاريخ مع أدب الطفل، في صورة تعكس حيوية قطاع النشر في تركيا وتوجهه نحو الانفتاح على ثقافات العالم.

وأضاف أن المعرض يشهد حضورًا عربيًّا مميزًا، سواء من خلال مشاركة دور نشر عربية أو كتّاب عرب مقيمين في تركيا، الأمر الذي يعزز مكانة إسطنبول كحلقة وصل ثقافية بين الشرق والغرب.

وأشار إلى أن المعرض يواكب التحولات المتسارعة في صناعة النشر، إذ خُصصت جلسات لمناقشة مستقبل الكتاب في ظل التحول الرقمي، وتحديات النشر الإلكتروني، وسبل ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الناشئة.

ويهدف معرض إسطنبول الدولي للكتاب إلى تأكيد دور الكتاب كوسيلة لبناء الوعي وتعزيز المعرفة، في ظل عالم تتسارع فيه المتغيرات وتزداد فيه الحاجة إلى الفكر النقدي والثقافة العميقة.

ويُذكر أن معرض إسطنبول الدولي للكتاب يُعد من أقدم وأكبر المعارض الأدبية في تركيا وأوروبا، إذ انطلقت أولى دوراته عام 1982، ويستقطب سنويًّا آلاف الزوار من القرّاء والمثقفين والنقّاد والمؤسسات الثقافية من مختلف دول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى