قضايا وآراء في الصحافة العالمية

عواصم – 18 أغسطس /العُمانية/ رصدت وكالة الأنباء العُمانية مجموعة من المقالات والتحليلات التي نشرتها الصحف العالمية، وتناولت أبرز القضايا الراهنة، بدءًا من مخاطر انتهاك خصوصية البيانات، مرورًا بتضليل الإعلام الغربي في تغطية اغتيال الصحفيين في غزة، وصولًا إلى مستقبل العالم في ظل تصاعد السباق النووي وازدواجية المعايير الدولية.
ففي شبكة “الكونفيرسيشن” كتب الباحث “مايك تشابل” مقالًا بعنوان: “خصوصية البيانات في خطر: الأسباب والحلول”، حذّر فيه من تفاقم التهديدات الرقمية رغم التقدم التقني والتشريعي.
وأشار الكاتب إلى أن الشركات أصدرت خلال عام 2024 ما يزيد على 1.3 مليار إشعار باختراق بيانات، أي ثلاثة أضعاف ما سُجِّل في الأعوام السابقة.
ورأى أن الحل لا يكمن في التقنية وحدها، بل يقوم على ثلاث ركائز: التقنيات الآمنة، رفع الوعي العام، والسياسات القانونية الصارمة.
وأوضح أن ثغرات عدة ما زالت قائمة، مثل غياب التشفير عن كثير من قواعد البيانات السحابية، وعدم تطبيق المصادقة المتعددة في بعض المؤسسات، ما يترك ملايين الحسابات عرضة للاختراق. وأضاف أن 68% من الحوادث الأمنية تعود إلى أخطاء بشرية أبرزها التصيد الإلكتروني وضعف كلمات المرور.
وشدد الكاتب على ضرورة تدريب الموظفين، تقليل جمع البيانات غير الضروري، وتعزيز التشريعات، مشيرًا إلى الفجوة الكبيرة بين التجربة الأوروبية في “اللائحة العامة لحماية البيانات” (GDPR) وغياب قانون فيدرالي شامل في الولايات المتحدة.
وفي صحيفة “ديلي صباح” التركية كتب “عمر كياسي” مقالًا عن اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف وخمسة من زملائه في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الصدمة لم تكن في الجريمة فقط، بل في الحملة الإعلامية الغربية التي تبعتها، حيث تبنّت وسائل بارزة مثل “بي بي سي” و”بيلد” الألمانية الرواية الإسرائيلية التي وصفت الشريف بـ “الإرهابي المتنكر”، متجاهلة تاريخه المهني في توثيق جرائم الحرب.
وأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف بخسارة إسرائيل معركة “الدعاية”، لكنه اختار استهداف الصحفيين بدل مواجهة الحقائق، مؤكدًا أن ما جرى هو هجوم على حرية الصحافة نفسها، ودليل على خضوع نزاهة الإعلام الغربي للأجندات السياسية.
وفي السياق ذاته، نشرت الصحيفة مقالًا آخر بقلم “طلحة يافوز” بعنوان: “هل يعيش العالم في حلم الدمار المتبادل؟”، تناول فيه مستقبل البشرية في ظل تزايد سباق التسلح النووي.
وأوضح الكاتب أن استطلاعات الرأي أظهرت تحولًا في المواقف الشعبية لصالح امتلاك السلاح النووي: 71% من الأتراك و72% من الكوريين الجنوبيين و64% من الألمان يؤيدون ذلك، وهو ما يعكس شعورًا عالميًا بانعدام الأمن والثقة بالضمانات الدولية.
وبيّن أن نظرية “الدمار المتبادل المؤكد”، التي تقوم على الردع النووي، تُغري الدول بامتلاك السلاح لكنها في الوقت ذاته تزيد من احتمالية نشوب حرب كارثية.
وأضاف أن تسع دول فقط تمتلك أسلحة نووية حاليًا، بعضها لم يوقّع على معاهدة الحد من الانتشار، بينما تُفرض قيود صارمة على دول أخرى مثل إيران، ما يعكس ازدواجية المعايير ويدفع مزيدًا من الدول إلى السعي وراء القوة النووية.
وختم الكاتب بالقول إن العالم يقف بين خيارين: إما نزع شامل للسلاح النووي، أو سباق تسلح يضع البشرية على حافة الهاوية، مؤكدًا أن غياب العدالة الدولية هو أكبر عائق أمام الخيار الأول.





