اعتماد تقرير “تحليل المشهد المناخي للأطفال واليافعين” في سلطنة عُمان

مسقط في 10 سبتمبر /العُمانية/ اعتمدت اللجنة التوجيهية الفنية لمشروع دراسة “تحليل المشهد المناخي للأطفال واليافعين” التقرير الوطني الأول من نوعه في سلطنة عُمان، الذي أعدّته هيئة البيئة بدعم فني من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بهدف تعزيز رفاه هذه الفئة وحمايتها من آثار التغيرات المناخية.

وتضمن التقرير مراجعة للسياسات والبرامج القائمة، ورصد الفجوات والتحديات، إلى جانب تقديم توصيات عملية لرفع القدرة الوطنية على التكيف ودعم الأنظمة الوطنية وضمان حماية الأطفال، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، ومنهم الأطفال ذوو الإعاقة.

واستغرق إعداد التقرير سبعة أشهر، بمشاركة واسعة من المجتمع في خمس محافظات هي: ظفار، مسقط، شمال الشرقية، شمال الباطنة، ومسندم. وشارك فيه أكثر من 60 طفلًا و56 شابًا و30 من أولياء الأمور و48 معلمًا، بإشراف لجنة فنية متعددة القطاعات، بما يضمن أن يعكس التقرير أصوات الفئات الأكثر تأثرًا بالمناخ.

وأكد سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، أن التقرير يمثل محطة وطنية مهمة لحماية الأطفال واليافعين من مخاطر التغير المناخي، مشيرًا إلى أن الهيئة ستعمل مع الشركاء على تنفيذ توصياته عبر فرق عمل قطاعية، بما يتماشى مع مستهدفات “رؤية عُمان 2040” والحياد الكربوني بحلول عام 2030.

من جانبها، أوضحت سعادة سوميرا تشودري، ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان، أن التقرير يوجّه رسالة واضحة بأن العمل المناخي يجب أن يكون موجهًا للأطفال، مؤكدة التزام المنظمة بدعم الجهود الوطنية لجعل الاستجابات المناخية أكثر شمولًا وإنصافًا.

ويأتي هذا التقرير منسجمًا مع خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة (2026-2030)، والخطة الوطنية للتكيف، والمساهمات المحددة وطنيًا، كما سيُعرض في مؤتمر الأطراف (COP30) بالبرازيل، ليبرز التزام سلطنة عُمان بأن يكون الإنسان – والطفل تحديدًا – محور العمل المناخي على المستوى الدولي.