محاكاة صورة نادرة توثق الذاكرة العمانية في زنجبار

زنجبار – الواحة
في الماضي كانت الحمير وسيلة رئيسية للتنقل ونقل الأمتعة والبضائع، وقد جلب العمانيون هذه الحيوانات معهم إلى الشرق الإفريقي حيث انتشرت في جزيرتي أنغوجا وبيمبا بزنجبار حتى سبعينيات القرن الماضي. كما ارتبط استخدام الحمار بأنشطة الزراعة، التي عُرف العمانيون بشغفهم واهتمامهم بها، حيث أسهموا في ازدهار زنجبار زراعياً، وجعلوها تتفوق على بقية الدول المحيطة. ويعود الفضل في إدخال زراعة القرنفل إلى الجزيرة إلى العمانيين، ما جعلها لاحقاً من أبرز مراكز إنتاجه عالمياً.
وتظهر إحدى الصور التاريخية، الملتقطة عام 1897م، رجلاً عمانياً مسناً يرتدي الدشداشة العمانية ويحمل خنجراً تقليدياً وهو يمتطي حماره في حديقة بيت المرهوبي، قصر السلطان برغش بن سعيد في زنجبار. ورغم أن الصورة لم تكن ملونة آنذاك، فقد جرى تلوينها حديثاً لتوثيق هذا المشهد التراثي.
وقد أعاد الباحث سالم بن محمد الخنجري استحضار الموقف يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025م، حيث ظهر على عربة يجرها حمار وفوقها قارب خشبي، مارّاً أمام بقايا أطلال بيت المرهوبي في جزيرة أنغوجا بزنجبار، في محاكاة للمشهد التاريخي الذي يوثق جانباً من حضور العمانيين في المنطقة.





