“سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وزراء الأوقاف الخليجي لتعزيز العمل الديني والوسطية”

الكويت في 6 أكتوبر /العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان، ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم في أعمال الاجتماع الحادي عشر لوزراء الشؤون الدينية والإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته دولة الكويت الشقيقة، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون الدينية من دول المجلس، وبحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وناقش الاجتماع سبل تطوير العمل المؤسسي المشترك في المجالات الدعوية والوقفية، ودعم البرامج الهادفة إلى نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية في خدمة المجتمع وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة. كما تم بحث المبادرات المتعلقة بتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمل الديني، وتطوير آليات بناء وصيانة المساجد، وترشيد استهلاك الموارد، وتعزيز ثقافة الأمن الفكري.
وأكد الوزراء المشاركون على أهمية استمرار اللقاءات الدورية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، بما يسهم في تعزيز رسالة العمل الديني المشترك ودوره في دعم التنمية والقيم الأخلاقية في المجتمعات الخليجية.
وألقى معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، كلمةً أكد فيها أن العالم يشهد اليوم تحولات سريعة وتحديات متعددة أثرت على المجتمعات والأفراد، من اضطراب القيم إلى تصاعد خطاب الكراهية والتطرف، مرورًا بتداعيات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي تهدد الاستقرار الاجتماعي والسلم العالمي.
وأشار معاليه إلى أن الأسرة تعدّ إحدى أكثر المؤسسات استهدافًا في هذه المرحلة، مؤكداً أنّ تعزيز الاستقرار والتعايش يبدأ بثلاثية أساسية: المعرفة، والتعارف، والاعتراف. وأضاف أن المعرفة تُسهم في إزالة الجهل وبناء الثقة، والتعارف يفتح آفاق التعاون بين الناس، أما الاعتراف فيعزز تقدير الإنسان وتنوع ثقافاته وخياراته بما يتوافق مع القيم الإنسانية والأخلاقية.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على الدور المحوري للمؤسسات الدينية في بناء ثقافة الوئام والسلام، وتحصين المجتمعات بالقيم الإنسانية، مشددًا على أن أمن الأوطان يبدأ بإيمان الإنسان بدوره ومسؤولياته، وأن النهضة والتنمية لا تتحقق إلا على أسس راسخة من القيم الدينية والإنسانية.





