إطلاق نسخة المجتمع من سجلّ المخاطر الوطنية برؤية تشاركية لتعزيز الوعي والجاهزية
مسقط في 13 أكتوبر /العُمانية/ شهدت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة اليوم تدشين نسخة المجتمع من سجلّ المخاطر الوطنية تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار الضباط والمسؤولين في مختلف القطاعات المعنية بإدارة المخاطر.
وتعدّ هذه النسخة أحد الأدوات الوطنية الهادفة إلى رفع الوعي العام بالمخاطر المحتملة في مجالات الطبيعة، والخدمات، والصحة، والحوادث الكبرى، مع إبراز الدور الحكومي ومسؤولية المجتمع في الوقاية والاستعداد.
إدارة المخاطر.. نهجٌ استراتيجيٌ لدولة مواكِبة
وأكد سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام، رئيس القطاع الإعلامي بالسجلّ الوطني، أن إدارة المخاطر أصبحت ركيزة أساسية لاستدامة التنمية وليست خيارًا ثانويًا، موضحًا أن سلطنة عُمان تبنت هذا المفهوم منذ السبعينيات، وطورت منظومة وطنية متكاملة قائمة على الرصد والتخطيط والاستعداد الاستباقي.
وأضاف أن إصدار نسخة المجتمع يأتي ترسيخًا لمبدأ المشاركة المجتمعية، إذ إن مواجهة المخاطر لا تقتصر على المؤسسات فقط، بل تشمل المواطنين والمقيمين بوصفهم خط الدفاع الأول.
سجلّ مصمم لفهم المخاطر والاستعداد لها
من جانبها، أوضحت جليلة بنت حمد الأخزمية مديرة مركز البحوث والدراسات بوزارة الإعلام، أن السجلّ صيغ برؤية عُمانية تركز على الوقاية قبل الاستجابة، مشيرةً إلى أنه يضم 13 خطرًا رئيسيًا موزعة على أربع مجموعات تشمل:
- المخاطر الطبيعية
- اضطراب الخدمات
- المخاطر الصحية
- الحوادث الكبرى
وأكدت أن هذه النسخة تستند إلى تاريخ وطني حافل بالتجارب الاستباقية في مواجهة الكوارث منذ قرون، وصولًا إلى المنظومة الوطنية الحديثة التي تشرف عليها اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة.
أداة لتعزيز الثقة والمرونة المجتمعية
وأشار المتحدثون من مختلف القطاعات إلى أن نسخة المجتمع ستسهم في:
- تعريف الأفراد بطرق التصرف أثناء الطوارئ
- تعزيز الثقة بالجاهزية الحكومية
- رفع كفاءة الوقاية وتقليل الخسائر
- تمكين المجتمع من المشاركة الفاعلة في منظومة الحماية الوطنية
وذكر سيف بن علي اليعربي منسق القطاع الإعلامي بالسجلّ الوطني، أن النسخة صُممت بلغة مبسطة وجاذبة لتصل إلى جميع الفئات، وتم نشرها عبر البوابة الإعلامية لوزارة الإعلام ومنصات التواصل الحكومية.
نحو مجتمع أكثر وعيًا واستعدادًا
خلص الحفل إلى التأكيد على أن نسخة المجتمع من سجلّ المخاطر الوطنية تمثل ترجمة عملية لرؤية “عُمان 2040” في الحوكمة والاستدامة والجاهزية الوطنية، وترسّخ قناعة جوهرية بأن:
الوعي هو خط الدفاع الأول، والجاهزية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة عبر الرابط:
