عُمان تُجدّد التزامها بالجودة في اليوم العالمي للمواصفات

مسقط في 13 أكتوبر /العُمانية /تشارك سلطنة عُمان، ممثلةً بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، دول العالم غدًا /الثلاثاء/ في الاحتفاء باليوم العالمي للمواصفات تحت شعار “رؤية مشتركة لعالم أفضل”، الذي يوافق الرابع عشر من أكتوبر سنويًّا. ويهدف هذا اليوم إلى إبراز دور المواصفات والتقييس بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين المؤسسات ضمن الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.
ويؤكد الاحتفاء العالمي هذا العام على أن المواصفات لم تعد مجرد وثائق فنية، بل أصبحت لغة مشتركة تُشيّد بها جسور الثقة، وتُعزَّز من خلالها بيئة التوافق الصناعي والاقتصادي، مما يسهم في تحسين البنية الأساسية للجودة، وتيسير حركة التجارة، ودفع عجلة الابتكار الصناعي.

وأوضح عماد بن خميس الشكيلي، مدير عام المواصفات والمقاييس بالوزارة، أن المواصفات القياسية غدت اليوم أساسًا للتعاون الدولي، لدورها في توحيد الإجراءات الصناعية وتعزيز الثقة المتبادلة بين الشركاء، على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضاف أن المديرية العامة للمواصفات والمقاييس تؤدي دورًا مهمًا في دعم القطاع الصناعي من خلال تحسين كفاءة الإنتاج ورفع جودة المنتجات، وتسهيل وصولها إلى الأسواق الخارجية، إلى جانب بناء شراكات فاعلة مع الجهات الصناعية والبحثية بما يدعم تنافسية المنتج العُماني.

وسلّط الشكيلي الضوء على المستفيدين من جهود التقييس في السلطنة، موضحًا أن قطاعات مثل البتروكيماويات والتشييد والبناء والصناعات الغذائية حققت نقلة نوعية بفضل تطبيق المعايير القياسية. ففي قطاع البتروكيماويات، أسهمت المواصفات في توحيد الممارسات الفنية وتعزيز السلامة، مما مكّن الشركات العُمانية من التوسع عالميًّا بثقة. أما في قطاع البناء، فقد دعمت المعايير استخدام المواد المستدامة والعزل الحراري، وساهمت في تطوير بنى أساسية ذكية متوافقة مع توجهات السلطنة نحو المدن الخضراء. وفي قطاع الصناعات الغذائية، شكلت المواصفات ضمانًا لجودة المنتجات وسلامتها، مما عزز ثقة المستهلكين محليًا ودوليًا.
وأكد أن دور الدائرة لا يقتصر على الرقابة، بل يمتد لتكون شريكًا استراتيجيًا للقطاع الصناعي، من خلال تمكين المصانع من تبنّي أفضل المعايير الدولية، وإعداد مواصفات وطنية مواءمة مع الأنظمة العالمية بما يضمن انسيابية الصادرات العُمانية.
وتواصل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار جهودها لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم التحول نحو اقتصاد متنوع قائم على الجودة والاستدامة، مؤكدة أن اليوم العالمي للمواصفات يمثل محطة لتجديد الالتزام بتحقيق مستقبل أفضل تتجسد فيه قيم الكفاءة والتكامل الاقتصادي لصالح الأجيال القادمة.





