انطلاق مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة في نسخته الثانية تحت شعار “آفاق التأهيل والتمكين لذوي الإعاقة”

مسقط في 14 أكتوبر /العُمانية/ انطلقت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة الذي تنظمه جمعية الأطفال أولًا تحت عنوان: “آفاق التأهيل والتمكين لذوي الإعاقة في عصر التقنيات الناشئة”، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للمؤتمرات.

وفي كلمة الافتتاح، أكدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، رئيسة جمعية الأطفال أولًا، أن المؤتمر يهدف إلى دعم وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة عبر استثمار التقنيات الحديثة، مشيرةً إلى أن هذه النسخة تأتي استكمالًا لنجاح النسخة الأولى التي تناولت فئة الأطفال الموهوبين.

وأضافت سموها أن المؤتمر يشكل منصة لتبادل الخبرات واستعراض الممارسات المبتكرة في التأهيل والتمكين الأسري والمجتمعي، مجسّدًا التزام سلطنة عُمان بدمج الأطفال ذوي الإعاقة في مختلف المجالات التعليمية والاجتماعية والرياضية.

وألقى الخبير الدولي في قضايا الإعاقة جوبال ميترا الكلمة الرئيسة، مبينًا أن تمكين الأطفال ذوي الإعاقة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الحكومات والمجتمعات، داعيًا إلى تعزيز سياسات الدمج والحد من الوصم المجتمعي.

ويتناول المؤتمر عدة محاور رئيسية، من بينها التشريعات الداعمة للدمج، والتشخيص والعلاج، والجمع بين الموهبة والإعاقة، ودور الرياضة والفنون في التمكين، إضافةً إلى الاستثمار في التقنيات الحديثة.
ويشهد البرنامج تقديم 33 ورقة عمل و11 حلقة تدريبية بمشاركة خبراء من داخل السلطنة وخارجها، إلى جانب تنظيم جلسات توعوية وتدريبية موجّهة للأطفال وأسرهم والعاملين في القطاعين الصحي والتعليمي.
كما يُقام على هامش المؤتمر معرض شامل يُعدّ الأول من نوعه في السلطنة، يضم مؤسسات حكومية وخاصة وشركات ومراكز متخصصة في شؤون الطفولة، إلى جانب فعاليات ترفيهية وعروض مسرحية للأطفال.
ويشارك في الفعاليات عدد من الجهات الوطنية والدولية؛ من بينها وزارة الإعلام، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، واللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، ومنظمة اليونيسف.
وتسعى جمعية الأطفال أولًا من خلال هذا الحدث إلى تعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، واستعراض أفضل الممارسات والتقنيات لدعم الأطفال ذوي الإعاقة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.





