«لا بارَ في شيكاغو» لمحمود الرحبي في القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة العربية

مسقط في 29 ديسمبر 2025 /العُمانية/ دخلت مجموعة «لا بارَ في شيكاغو» للقاص العُماني محمود الرحبي، الصادرة عن «أوكسجين للنشر»، القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية (2025/2026)، التي يرعاها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.

وأفاد بيان صادر عن الجهة المنظمة بأن لجنة التحكيم اعتمدت معايير إبداعية ونقدية دقيقة في تقييم الأعمال المشاركة، شملت الفكرة الرئيسة، وتوظيف اللغة، وجماليات البناء السردي، ومنظومة القيم العليا المتمثلة في الحق والخير والجمال، إلى جانب الرؤية الجمالية والثقافية، ومدى الإضافة النوعية التي تقدمها الأعمال لمسار القصة القصيرة العربية من حيث الموضوعات أو التقنيات الفنية أو أساليب السرد والحوار.

وضمت القائمة الطويلة، إلى جانب مجموعة الرحبي، تسع مجموعات قصصية أخرى، هي: «جبل الجليد» لأماني سليمان داؤود (الأردن)، و«عازف التشيلّو» لشيرين فتحي (مصر)، و«أقرأ كافكا وكلبتي تحتضر» لشيخة حليوي (فلسطين)، و«أقاصيص أقصر من عمر أبطالها» لطارق إمام (مصر)، و«توقيت غير مناسب لشراء السمك» لغزلان تواتي (الجزائر)، و«تدريبات شاقة على الاستغناء» لمقبول العلوي (السعودية)، و«قلب مُنقَّط» لندى الشهراني (قطر)، و«حين يمشي الجبل» لهيثم حسين (سوريا)، و«نَحْت» لوجدان أبو محمود (سوريا).

ويستهل محمود الرحبي مجموعته بقصة «لا بارَ في شيكاغو»، التي حملت المجموعة عنوانها، مقتبسًا عبارة لدوستويفسكي تقول: «أنا لا أعيش يومي، بل أنجو منه». وتقدّم القصص نماذج إنسانية متنوّعة لأبطال يسعون إلى النجاة من قسوة اليومي ومآلات الحياة، في عوالم مغلقة ومصائر شائكة، حيث يرسم الكاتب ملامح شخصيات عادية، غالبًا ما تكون غير مرئية، من معدمين ومهاجرين وباحثين عن فرص أو مناصب، لا تتجاوز أحلامهم في معظم الأحيان تقليل خسائر الشقاء اليومي.

وجاء في الغلاف الأخير للمجموعة الصادرة عام 2025 توصيف لها بأنها «بليغة ومؤلمة، عميقة وساخرة، مفاجئة ومشحونة بتقاطعات اليومي والعابر والمقلق»، إذ تتأمل في معنى مواجهة الخسارة والرغبة في التحرر من أعباء الفقد والهجران، وتطرح تساؤلًا وجوديًّا حول قدرة الإنسان على النجاة حين تتحول الحياة إلى استعارة للوحدة والألم والجنون.

ويُعد محمود الرحبي من أبرز كتّاب القصة والرواية في سلطنة عُمان، إذ أصدر عددًا من المجموعات القصصية، من بينها «ساعة زوال» الفائزة بجائزة السُّلطان قابوس في دورتها الأولى عام 2012، و«أرجوحة فوق زمنين» الحائزة على المركز الأول في جائزة دبي الثقافية عام 2009، إلى جانب مجموعتي «لم يكن ضحكًا فحسب» و«صرخة مونش» اللتين بلغتا القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية. كما أصدر خمس روايات هي: «خريطة الحالم» (2010)، و«فراشات الروحاني» (2013)، و«المموّه» (2023)، و«طبول الوادي» (2024)، و«أوراق الغريب» (طبعة ثانية، 2024).

ومن المقرر إعلان القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة العربية في منتصف يناير المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى