الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بالضفة الغربية

القدس المحتلة – الوكالات
قالت سلطات الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء إن تسعة على الأقل قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية كبرى على جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعد بيانا بعد أن أعلن في وقت سابق أسماء خمسة مسلحين فلسطينيين قتلوا يوم الاثنين في مخيم نور شمس بالضفة الغربية.

وزادت حدة الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، إذ كثفت إسرائيل العمليات التي تقول إنها تستهدف عناصر الفصائل المسلحة. كما يشن مستوطنون يهود هجمات متكررة على قرى وبلدات فلسطينية.

وقالت الأجنحة المسلحة لحركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح في بيانات منفصلة إن مقاتلين منها يفجرون عبوات ناسفة في مركبات للجيش الإسرائيلي في المناطق الثلاث المذكورة بالضفة الغربية.

وقالت حركة الجهاد إن إسرائيل تحاول توسيع نطاق الحرب من قطاع غزة للضفة الغربية، وأضافت أن مقاتليها يستخدمون أسلحة رشاشة في معارك من مسافة قريبة مع قوات إسرائيلية ويستهدفون جرافات للجيش بمتفجرات.

وتمكنت رويترز من التحقق من لقطات صورتها كاميرات مراقبة وأظهرت مركبات عسكرية تتحرك في شارع بجنين اليوم الأربعاء.

وتم اعتقال الآلاف من الفلسطينيين في مداهمات للجيش، وقُتل ما لا يقل عن 660 بين مسلحين ومدنيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل نحو 11 شهرا، وفقا لبيانات وزارة الحصة الفلسطينية.

وقتل 30 إسرائيليا على الأقل في هجمات بالقدس والضفة الغربية منذ بدء حرب غزة وفقا لما تظهره بيانات إسرائيلية رسمية.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد أن قادت حركة حماس هجوما مباغتا في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل. وتشير بيانات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ ذلك الحين في دمار واسع وشردت كل سكانه تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة اضطر أغلبهم للنزوح عدة مرات. ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن عدد القتلى تجاوز من 40400.

ولم تفلح محادثات بوساطة دولية حتى الآن في وقف الحرب. وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في إحراز تقدم في المحادثات، فيما تعبر الولايات المتحدة عن تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى