وزارة العمل تختتم النسخة الثالثة من المنظومة الوطنية للابتكار المؤسسي وإدارة التغيير

مسقط في 27 أكتوبر /العُمانية/ نظمت وزارة العمل اليوم في مسقط الملتقى الرابع للابتكار المؤسسي وإدارة التغيير، الذي شهد ختام النسخة الثالثة من المنظومة الوطنية للابتكار المؤسسي وإدارة التغيير، وذلك تحت رعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود الوزارة لتطوير الأداء الحكومي والارتقاء بجودة الخدمات في الجهاز الإداري للدولة، من خلال تعزيز ثقافة الابتكار وترسيخ مبادئ إدارة التغيير في المؤسسات الحكومية.

وتضمنت النسخة الثالثة من المنظومة عرض ممارستين لمجموعة أوكيو هما: الثقافة المؤسسية والتحسين المستمر، إلى جانب بحث علمي بعنوان “استراتيجية التمكين في إدارة رأس المال الفكري”، الذي تناول سبل الاستفادة من المعرفة والخبرات المؤسسية في دعم التطوير الإداري.
كما شهد الملتقى استعراض مشروع “حوكمة إدارة التغيير في القطاع الحكومي” بمشاركة عشر جهات حكومية، ويعد المشروع مبادرة استراتيجية تهدف إلى وضع إطار وطني مستدام لحوكمة إدارة التغيير في مختلف المشروعات والمبادرات الحكومية.

وأكد محمد بن مبارك الكلباني، المدير العام للتطوير وضمان الجودة بوزارة العمل، في كلمة له، أن هذا الملتقى يمثل تتويجًا لمرحلة من العمل الوطني المتسق مع رؤية عُمان 2040، ويعكس التزام الوزارة بدعم الابتكار المؤسسي في الوحدات الحكومية، وبناء شراكات فاعلة لتعزيز كفاءة الأداء وإدارة التغيير بطرق علمية ومنهجية.
وأوضح أن المنظومة الوطنية تبنت ثلاث ممارسات إدارية حديثة ذات أثر ملموس في رفع الكفاءة وتحسين بيئات العمل، إلى جانب الاستفادة من بحث علمي لباحث عُماني، ما ساهم في تدريب أكثر من 95 كادرًا وطنيًا من موظفي الجهاز الإداري للدولة.

وتضمن الملتقى عرضًا مرئيًا لأبرز محطات النسخة الثالثة من المنظومة وتجارب تطبيقها في المؤسسات الحكومية، حيث ركزت على نشر الوعي الإداري، وبناء القدرات المعرفية، ووضع خطط تطبيقية لتحسين الأنظمة والإجراءات، وتعزيز التواصل والتكامل بين الجهات الحكومية ضمن مشاريع تطويرية تسهم في رفع مؤشرات الإجادة المؤسسية.
وتهدف المنظومة الوطنية للابتكار المؤسسي وإدارة التغيير إلى تعزيز التكامل بين القطاعات عبر إنشاء نظام فعال لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات الإدارية بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يتماشى مع الاتجاهات الإدارية الحديثة، إضافة إلى توثيق وتعميم البحوث والدراسات المعنية بتطوير الأداء الإداري، وتبنّي النماذج الناجحة لتطبيقها في جهات أخرى، بما يضمن استدامة الابتكار والتحسين المستمر.
واختُتمت أعمال الملتقى بتوقيع مذكرات تعاون بين وزارة العمل وكلٍّ من شركة الشوامخ للخدمات النفطية وشركة ويذرفورد لمعدات الزيت للشرق الأوسط في مجالات التدريب التخصصي وتطوير الكفاءات الوطنية، إلى جانب اتفاقية مع الجمعية العُمانية للسينما لتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والإنتاج المشترك.





