إصدار علمي يوثّق الحضور الحضاري لمحافظة جنوب الشرقية

مسقط في 29 ديسمبر 2025 /العُمانية/ أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية جزأين جديدين من كتاب «جنوب الشرقية في ذاكرة التاريخ العُماني»، ضمن سلسلتها المعنية بالتأريخ الحضاري للمحافظات والمدن العُمانية، في إطار جهودها المستمرة لتوثيق التاريخ الوطني، وإبراز الإسهامات الحضارية للمحافظات، ودعم البحث العلمي والدراسات الأكاديمية المتخصصة.
ويُعد الجزء الأول من الكتاب الإصدار السادس في السلسلة، وجاء حصيلة لأبحاث ودراسات علمية قُدمت خلال ندوة تاريخية متخصصة بعنوان «محافظة جنوب الشرقية في ذاكرة التاريخ العُماني»، نظّمتها الهيئة عام 2024م في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.
وأكد وليد بن علي العبري، مدير دائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أن إصدار هذين الجزأين يجسّد حرص الهيئة على إثراء المكتبات العُمانية والعربية بمراجع علمية موثوقة، وتعزيز المحتوى المعرفي المتخصص بتاريخ المحافظات العُمانية، مشيرًا إلى أن هذه الإصدارات تمثل إضافة نوعية للباحثين والدارسين، وتسهم في دعم مسارات البحث العلمي وتوثيق الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة.

وأوضح أن ما تضمنه الإصداران من بحوث علمية محكّمة ومواد وثائقية أصلية يعكس أهمية التكامل بين العمل الأكاديمي والجهد التوثيقي، ويؤكد رسالة الهيئة في حفظ التاريخ الوطني وإتاحته وفق منهجية علمية رصينة.
واشتمل الجزء الأول على 13 بحثًا علميًّا توزعت على محورين رئيسين؛ خُصص الأول للجوانب التاريخية والسياسية من خلال ستة أبحاث، فيما تناول المحور الثاني الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة وولاياتها عبر سبعة أبحاث. كما تضمن الإصدار تقديمًا علميًّا استعرض أبرز محاور الدراسات، ونبذات تعريفية موجزة بكل بحث، إضافة إلى ملحق وثائقي يضم مجموعة من الوثائق والصور والخرائط المرتبطة بمحافظة جنوب الشرقية من أرصدة الهيئة.
أما الجزء الثاني من الكتاب، الذي يُعد الإصدار السابع في السلسلة، فقد خُصص للجوانب الثقافية للمحافظة، وضم 13 بحثًا علميًّا تناولت موضوعات متنوعة تعكس الموروث الثقافي والفكري والاجتماعي لمحافظة جنوب الشرقية وولاياتها، مدعومة بتقديم علمي وملحق وثائقي أسهما في تعزيز القيمة المعرفية للإصدار.
ويأتي هذا الإصدار تأكيدًا للدور العلمي والتوثيقي الذي تضطلع به هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في صون التاريخ العُماني، وإبراز إسهامات المحافظات في مسيرة الحضارة العُمانية، بما يعزز الوعي الوطني ويدعم الحراك العلمي والثقافي في سلطنة عُمان.





