يوم المعلم

“كاد المعلم ان يكون رسولا “
بقلم/ عبدالله بن حمد الحارثي
لم تكن الدعوة التي وجهت إلي من قبل المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية كأي دعوة عادية منذ أن وصلت واستلمتها واذا بعبقها يسري في جوانحي وجسدي وإذا بشريط الذكريات يمتطي جواد النجاحات والتميز ليعلو صهيله في ردهات قاعة الاحتفالات فينادي قادة شمال الشرقية الذين تميزو واعطوا، فيتردد صداه فتعانقه الصحراء برمالها واشجارها وسفنها التي تمخر عباب الصحراء ليصل حدائها الى الجبال والوديان فينشده الشعراء والمنشدون ليتلألأ في جوامع ومآذن المحافظة فتكون كلماتهك كلها تقول :
شكرا سيدي المعلم
شكرا سيدتي المعلمة
شكرا صانع الرجال وصانعة النساء
شكرا معلم الاجيال
شكرا من صغت سبائك الياقوت والمرجان
شكرا من جعلت تربتنا نقية وسمائنا صافية ندية
شكرا لمن سقيت الابناء حب الوطن
ونالو من عطائك فكانوا قادة الامم
لم يكن احتفالا عاديا ، او مناسبة كأي مناسبة ، اول ما جلست على مقعدي المحدد واذا ارى امامي شريط من الذكريات الخاصة بهذه المناسبة كيف لا وانا ومن معي كنا فرسان ميدان هذه المناسبات اتذكر المطابع وتصميم المادة العلمية والفنية ، اتذكر لجان التنظيم وحذاقتها واتذكر اللجنة الفنية واخراجها اتذكر تلك النفوس السخية التي ضحت من اجل منطقتها التعليمية لتبقى دائما تغرد في سماء الانجاز ، يوم المعلم الذي يرسم بفرشات المعلم الحذق بعد ان مزجت احباره في المختبرات المدرسية لتكون مادة جميلة تنتقل في مصادر التعلم لتوزع على معلمي المواد المختلفة وتختم باختام ادارة المدرسة ، كلها تسبح في فلك وملكوت التربية والتعليم .. توقفت الذاكرة عندما بدت المعلمة تنادي اسماء المكرمين واذا بنور وجوههم تشرق وابتسامتهم تملأ المكان وكانهم شمعة وقناديل تضيء المكان فأرى كل واحد منهم تاج على رأسي ونيشان على صدري اسجد في محرابه اجلالا وتعظيما وتبجيلا .. وقلتها لكل واحد منهم مر علي وخرج لتتكريم .. شكرا سيدي
شكرا سيدتي
شكرا معلمي
شكرا معلمتي





