وزير الخارجية الأمريكية يرفض وقف إطلاق النار في غزة

عمان – الوكالات
دعا وزراء خارجية عرب إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضغطوا على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإقناع إسرائيل بذلك، لكنه قال إن تطبيق مثل هذه الهدنة الآن سيسمح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإعادة تنظيم صفوفها ومهاجمة إسرائيل مجددا.
في خلاف علني نادر خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان أمس السبت؛ حث وزيرا خارجية الأردن ومصر، بينما يقفان إلى جانب بلينكن، على وقف الأعمال القتالية، مؤكدين أن مقتل الآلاف من المدنيين لا يمكن تبريره على أنه دفاع عن النفس.كما رفضا إجراء مناقشة متعمقة لمستقبل غزة فيما بعد حماس، وقالا إن التركيز يجب أن ينصب الآن على الجهود الرامية لوقف الأعمال العدائية.وهذه هي ثاني زيارة لبلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط منذ أن هاجمت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ردا على هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر وقالت إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ذلك الحينلا يقل عن 9488 فلسطينيا.وقصف الجيش الإسرائيلي غزة من الجو وفرض عليها حصارا وشن هجوما بريا مما أثار قلقا عالميا إزاء الأوضاع الإنسانية في القطاع في ظل شح المواد الغذائية وعدم القدرة على مواصلة الخدمات الطبية.وأدى العدد المتزايد من القتلى المدنيين في غزة إلى تكثيف الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. لكن واشنطن، مثل إسرائيل، لا تزال ترفض هذه الدعوات رغم أنها سعت لإقناع إسرائيل بقبول هدنة في القطاع، وهي فكرة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يرفضها بعد أن التقى مع بلينكن أمس الجمعة.وقال بلينكن “وقف إطلاق النار الآن يعني ببساطة أن تظل حماس في مكانها وتعيد تنظيم صفوفها وتكرر ما فعلته في السابع من أكتوبر… لا توجد دولة ولا أحد منا يقبل بذلك… لذا من المهم التشديد مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزامها بذلك”.والتقى بلينكن في وقت سابق بوزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن بالإضافة إلى ممثلين فلسطينيين في عمان. وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنهم سيشددون خلال الاجتماع على “الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها”.





