الملتقى الوطني الأول للمجلات العلمية المحكمة يناقش تعزيز جودة النشر الأكاديمي في سلطنة عُمان

مسقط في 29 أكتوبر /العُمانية/ انطلقت اليوم أعمال الملتقى الوطني الأول للمجلات العلمية المحكمة في مسقط، تحت رعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، لمناقشة أحدث الممارسات في إدارة المجلات العلمية وتطويرها، ودورها في رفع جودة الأبحاث وتعزيز النزاهة الأكاديمية.

ويُنظَّم الملتقى، الذي تستمر فعالياته يومين، بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والكلية الحديثة للتجارة والعلوم، ويركز على دعم الجامعات العُمانية لتحسين تصنيفاتها العالمية، بما يتوافق مع توجه سلطنة عُمان نحو اقتصاد المعرفة وأهداف رؤية عُمان 2040 في مجال الابتكار والبحث العلمي والتميز الأكاديمي.

وأشار الدكتور موسى بن عبدالله الكندي، عميد الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، إلى أن الملتقى يعكس اهتمام المؤسسات الأكاديمية والبحثية في السلطنة بتطوير منظومة البحث العلمي والنشر الأكاديمي كركيزة أساسية لبناء مجتمع المعرفة وتعزيز التنافسية الوطنية. وأضاف أن المجلات العلمية المحكمة تمثل منصة رئيسية لتبادل المعرفة ونشر البحوث الرصينة، وأن الاستثمار في تطويرها يعزز جودة البحث العلمي ومخرجاته، مشددًا على أهمية استعراض أفضل الممارسات الدولية لتطوير المجلات العُمانية.

من جانبه، أكد الدكتور بدر بن علي الهنائي، مدير عام البحث العلمي بالوزارة، أن الملتقى يهدف إلى رفع مستوى جودة المجلات العلمية الوطنية وتعظيم أثر البحث العلمي، بما يساهم في تعزيز موقع سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية مثل مؤشر الابتكار العالمي. وأوضح أن الوزارة تدعم الباحثين لنشر أبحاثهم في مجلات محكمة مرموقة، ضمن برنامج دعم النشر العلمي الذي أطلق قبل ثلاث سنوات، مع منح أولوية للمجلات المصنفة ضمن أعلى 10% عالميًّا.

ويشمل الملتقى جلسات وورش عمل تغطي مواضيع متعددة مثل: تحسين معامل التأثير، استحداث مجلات علمية جديدة في التخصصات ذات الأولوية الوطنية، تعزيز الحوكمة وجودة النشر الأكاديمي، وإدارة المجلات العلمية واستراتيجيات التميز في النشر. كما يتضمن معرضًا يعرض نماذج من المجلات العلمية العُمانية الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي والجهات البحثية.

وأوضح الباحث الأكاديمي الدكتور عبدالله بن عامر العامر من جامعة الملك فيصل أن جودة المجلات العلمية تمثل عاملًا حاسمًا في رفع تصنيف الجامعات ومكانتها العالمية، مشددًا على ضرورة تحديد الرسالة والهوية الواضحة لكل مجلة واستقطاب الخبرات الدولية، وتبني سياسة الوصول المفتوح لتوسيع انتشار الأبحاث، مؤكدًا أن تطوير المجلات العلمية مسؤولية جماعية تشمل الباحثين والمؤسسات الأكاديمية ومنظومة البحث العلمي والمجتمع العلمي بأسره.

وتضمنت أعمال الملتقى جلسات متخصصة حول واقع المجلات العلمية في سلطنة عُمان، المجالس العلمية في مؤسسات التعليم العالي ودورها في الحوكمة وضمان الجودة، والتحديات التقنية للمنصات المستضيفة للمجلات العلمية، إلى جانب ورش تدريبية عملية حول تحسين جودة المجلات وزيادة تأثيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى