الصندوق الثقافي السعودي يمول مشاريع 89 منشأة بـ 135 مليون ريال

الرياض – الوكالات
كشف الصندوق الثقافي عن دعم 89 منشأة متناهية الصغر وصغيرة و متوسطة في القطاع الثقافي بما يقارب 135 مليون ريال، مشيرا في تصريح للمدينة إلى أن الفنون الأدائية أحد القطاعات الستة عشر التي تحظى بدعمه، كما يتابع الصندوق دوريًا مستوى تقدم المشاريع والإنجاز المُحرز من خلال الاجتماعات الدورية بناءً على خطة العمل والمخرجات المتفق عليها، و في مرحلة التقييم الفني للمشاريع الثقافية المتقدمة، يحرص على تقدير الأثر المتوقع من المشاريع في استحداث وظائف للسعوديين، بما ينعكس إيجابًا على الناتج المحلي.

وبحسب تصريحات الصندوق تختلف نسبة التوطين باختلاف المشروع الثقافي، ولكل مشروع مخرجات محددة يتم وضعها قبل الحصول على التمويل، وبناء على هذه المخرجات وحجمه ونطاقه، يتم قياس نسبة استحداث الوظائف للسعوديين.

وأكد الصندوق الثقافي أنه لا يشترط أي شروط تخص العمر أو ما شابه للمشاركين في المشاريع الفنية.

شادن القاري



تجارب السعوديين

وفي سياق متصل رصدت «المدينة» تجارب لممثلات سعوديات استفدن من برنامج (فنك) أول مسرح مجتمعي متخصص في تطوير المواهب والمحتوى المسرحي المحلي، مؤكدات أن مبادرات الصندوق الثقافي، ساهمت إلى حد بعيد في دعم دخول المرأة للفنون بشكل عام وللمسرح على نحو خاص، وطالبن الصندوق باستمرار الدعم وتوسيعه ليشمل مشاريع مسرحية أخرى بالذات في جدة.

ووصفت الفنانة ليلي بطران الفائزة بعدة جوائز في مجال التمثيل المسرحي تجربتها بأنها أشبه بالحلم المستحيل توقعه على صعيد التمثيل والغناء المسرحي، والحصول على نفس فرصة التطوير والمنافسة مع الرجل مجانا وبدون مقابل في معظم المشاريع المدعومة من الصندوق الثقافي.

وتضيف بطران: دراسة الفنون الأدائية مكلفة ونادرة في مجتمعنا، إلا أن تجربة المسرح المجتمعي (فنك) حولت أحلامي وأحلام كثيرين لحقيقة وما كانت هذه التجربة لتتم بدون توجيه وتشجيع الصندوق الذي أتمنى أن يستمر في مبادرته ومساعدة المرأة على دخول مجال الإنتاج والإخراج المسرحي.

اسماء مهري
مريم بطران



استمرار مبادرات الصندوق

وتتفق أسماء المهري (26 عاماً) وهي كاتبة وممثلة على أهمية استمرار مبادرات الصندوق حتى تنهض الحركة المسرحية وتصبح قادرة على تمويل نفسها بنفسها مشيرة إلى أنها تحاول مثل بقية بنات جيلها أن توازن بين عملها وبين شغفها في الفنون الأدائية من أجل تحقيق حلم راودها منذ الطفولة، وحاولت بجدية تحقيقه في المرحلة الثانوية، لكنها فشلت حتى ظهرت في السنوات الأخيرة المبادرات الثقافية والفنية، وأصبح بالإمكان دخول مجال كان في الماضي حكرًا على الرجال، والتحقت بأحد المشاريع المدعومة منه لاتمكن بعد ذلك من تحقيق حلمي الكبير في احتراف فن الكتابة والتمثيل المسرحي.

أما شادن القاري، وهي إحدى أكثر الكوميدينات موهبة في المسرح المجتمعي (فنك) فتؤكد أنها من شدة عشقها للفنون الأدائية قامت بالدمج بين التمثيل ومهنتها الأساسية (أخصائية تخاطب) من أجل مساعدة الأطفال الذي يعانون صعوبة في النطق والسمع.

وتضيف القاري وهي في بداية العقد الثالث: انضممت منذ شهور لأحد المشاريع المدعومة من الصندوق الثقافي لتحقيق شغفي في التمثيل والتحقت بعدة ورش مسرحية وبالفعل تمكنت خلال فترة وجيزة من أثبت وإظهار موهبتي والتميز فيها؛ مما حفز العديد من المخرجين على ترشحي للعب أدوار في اسكتشات بسيطة و مسرحيات كبيرة مثل «طلبك جاهز».
المصدر: المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى