15 مليون ريال عُماني العائد الاقتصادي لسياحة الحوافز والمؤتمرات في سلطنة عُمان لعام 2025

مسقط في 20 ديسمبر 2025 /العُمانية/حققت سلطنة عُمان نتائج متميزة في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات خلال العام 2025، حيث بلغ العائد الاقتصادي نحو 15 مليون ريال عُماني، مع تسجيل نمو في عدد الاجتماعات وحوافز الشركات المستقطبة، واستقطاب أكثر من 100 مجموعة.
وسجلت المؤتمرات الإقليمية والدولية التي استضافتها السلطنة نموًا ملحوظًا، إذ تم استقطاب 24 مؤتمرًا منذ بداية العام حتى الآن، ما يعكس الجهود المتواصلة لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة للفعاليات والاجتماعات وسياحة الحوافز.

وتأتي هذه الإنجازات ضمن التزام وزارة التراث والسياحة بتطوير قطاع سياحة الأعمال، وتعزيز مكانة السلطنة على خريطة السياحة العالمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية «عُمان 2040».

وقال خالد بن وليد الزدجالي، مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة، إن الوزارة نجحت في استقطاب وتنظيم مؤتمرات دولية وإقليمية بارزة، منها المؤتمر الدولي للكلية الطبية الملكية لطب النساء والولادة بمشاركة 2300 شخص وعائد اقتصادي بلغ 1.86 مليون ريال عُماني، ومؤتمر مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا للعيون بعائد اقتصادي 1.2 مليون ريال، إضافة إلى استقطاب مجموعات حوافز من أسواق عالمية مثل السوق الإيطالي بـ1600 سائح بعائد اقتصادي قدره مليوني ريال، ومجموعة أخرى تضم 1400 سائح بعائد اقتصادي 420 ألف ريال.
وأشار إلى أن التأثير الاقتصادي لسياحة الحوافز والمؤتمرات يفوق المنتجات السياحية الأخرى بمعدل 3 إلى 5 مرات، نظرًا لاختيار سائح الأعمال خدمات متميزة تشمل الإقامة والنقل والفعاليات واللوجستيات، إضافة إلى توفير فرص العمل وبناء القدرات في القطاعات المختلفة، ما يحقق استفادة اقتصادية متكاملة ويعزز الترويج للقطاعات المعرفية والصناعية والطبية وغيرها.
وأوضح الزدجالي أن هناك تنسيقًا متكاملاً بين وزارة التراث والسياحة والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص، بما يشمل الشرطة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، لتسهيل الإجراءات وضمان نجاح الفعاليات، إضافة إلى الترويج للسلطنة عبر المؤسسات الأكاديمية والروابط والجمعيات الدولية المتخصصة.
كما تعمل الوزارة على تطوير قدرات العاملين في القطاع السياحي بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، واستقطاب المؤتمرات الدولية، وتنظيم رحلات تعريفية بالسلطنة للجهات المنظمة، وإبرام شراكات مع مجموعات فندقية محلية للترويج للسلطنة في الأسواق المستهدفة، مع آليات محددة لاحتساب العائد الاقتصادي وفقًا لطبيعة الحدث وعدد المشاركين ومدة الإقامة والفعاليات المصاحبة.
وأشار إلى أن التوسع في البنية التحتية للقطاع السياحي يواكب النمو في الطلب، مع التركيز على استقطاب المؤتمرات والفعاليات في المحافظات مثل ظفار والخدمات المقدمة في محافظة الداخلية، بما يحقق مستهدفات رؤية «عُمان 2040» في تنمية المحافظات.
وأكد الزدجالي أن ما تتمتع به سلطنة عُمان من مقومات سياحية فريدة، بما في ذلك الطبيعة المتنوعة، البيئة المستقرة، البنية التحتية المتطورة، مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، المنشآت الفندقية الحديثة، الأصالة الثقافية، الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتسهيلات السفر، يجعلها وجهة مثالية لسياحة الحوافز والمؤتمرات، ويعزز قدرتها على تقديم تجارب عالية الجودة ومميزة للزوار.





