الشيخ خليفة الراشدي.. وداع لرمز من رموز المدرسة العمانية

بقلم / عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي

الحياة تختلط فيها الأحداث وعلى العاقل أن يزن الأمور ولا يفرح بأيام تمر عليه فينخدع بجمالها ورغيد عيشها بل عليه أن يتأهب دوما لما هو صعب وشديد:
هي الدنيا تقول بملء فيها
حذار حذار من بطشي وفتكي
بمرارة وألم وحسرة فقدنا شيخنا ووالدنا خليفه بن غالب الراشدي.
والشيخ خليفة يسيرته وأخلاقه ونبله وطيب محياه ودماثة خلقه وسلاسة معشره من النماذج الأصيله التي أنتجتها عمان.
عندما تجالسه ينقلك من حدث تاريخي إلى آخر، ومن مثل عربي هادف إلى مثل اخر، ومن بيت شعري يحمل الحكمة والتوجيه إلي بيت آخر .
تجلس معه ولا تريد أن تفارقه وتاتيه ثانية لتتزود بمعلومات قيمة وحكم بالغة عن سيرة الرجال ومعاني التربية العمانية الأصيلة.
وبعدما تنهل بما تحتاج إليه نفسك الظامئة من هذا الكم من المعلومات يفاجئك بتواضع جم اسمح لي انا لست متعلما. لتسال نفسك اذن من هو المتعلم وما هو تفسير التعلم.



الشيخ خليفة أيقونه عمانية تشربت من الوعي والتوجيه والحكمة والتربية فنضحت بخيراتها إلى كل من يحظى بالتتلمذ على يديه والنهل من فيض توجيهه.
بيته بيت كرم وجود ومنزله لا يخلو من الضيف أينما حل ونزل.، التواضع والأخلاق العاليه واعمال البر والخير وخدمة المجتمع من أهم صفاته.
لقد قلدني بفيض من الحنان وصرت اغدو واروح في بيته بصحبة اخي سلطان واخوته الكرام.
عزاءي الصادق لأسرة الشيخ خليفة سائلا الله ان يصبرهم على مصابهم الجلل ولا يخالجني الشك ان قرية القريتين فقدت رجلها العظيم
سائلا الله العظيم بأن تطير به أجنحة الملائكة إلى جنات عدن في مقام خيرا من مقامه ودارا خيرا من داره انا لله وانا اليه راجعون.

زر الذهاب إلى الأعلى