شراكة استراتيجية بين سلطنة عُمان والعراق في قطاع الطاقة

مسقط في 6 سبتمبر /العُمانية/ تمثل سلطنة عُمان وجمهورية العراق ركيزتين أساسيتين في مشهد الطاقة الإقليمي والدولي بفضل ما تمتلكانه من موارد وبُنى تحتية متقدمة تؤهلهما للقيام بدور محوري في تعزيز أمن الطاقة وتلبية الطلب العالمي المتزايد.

وفي هذا الإطار، وقّعت مجموعة “أوكيو” العُمانية ممثلة في شركتي “أوتكو” العُمانية للصهاريج و”أوكيو للمتاجرة” مذكرتي تفاهم مع شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها دولة محمد شياع السوداني رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق إلى سلطنة عُمان.

وتتضمن المذكرة الأولى تطوير مشروع استراتيجي لتخزين النفط الخام العراقي في رأس مركز بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بطاقة أولية تبلغ 10 ملايين برميل قابلة للزيادة، يشمل مرافق للتخزين والتحميل والتفريغ. أما المذكرة الثانية، فتنص على تسويق النفط الخام العراقي عالميًا عبر شركة “أوكيو للمتاجرة”، مستفيدة من الخبرات المشتركة في الإدارة والتسويق لزيادة القيمة التجارية وتعزيز التعاون في الأسواق العالمية.

ويُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز موقع البلدين كمحاور رئيسة في تجارة الطاقة العالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي وتوفير فرص عمل، فضلًا عن دعم الاستثمارات الثنائية ونقل المعرفة بين الجانبين.

وأكد المهندس سالم بن مرهون الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة “أوتكو”، أن هذه الخطوة سترسّخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي رائد للطاقة، مشيرًا إلى أن محطة رأس مركز منذ بدء عملياتها في عام 2023م استقبلت أكثر من 300 مليون برميل من النفط الخام، وتتميز بموقعها خارج مضيق هرمز بما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة على مستوى التخزين والتصدير.

من جانبه، أوضح وائل بن زهير الجمالي، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكيو للمتاجرة”، أن هذه الشراكة ستعيد رسم ملامح تجارة النفط في المنطقة بفضل شبكة العلاقات الدولية والخبرات الواسعة التي تمتلكها الشركة، مبينًا أن حجم المتاجرة السنوي في قطاع الطاقة لدى “أوكيو” يصل إلى نحو 55 مليون طن من النفط الخام والمشتقات والغاز والمنتجات البتروكيماوية.

أما المهندس علي نزار الشطري، المدير العام لشركة “سومو”، فبيّن أن الاتفاق مع مجموعة “أوكيو” يمثل خطوة استراتيجية لتأمين بدائل موثوقة لتخزين النفط العراقي خارج مضيق هرمز وبالقرب من خطوط الشحن العالمية، بما يضمن استمرارية الإمدادات ويعزز القدرة التنافسية للنفط العراقي في الأسواق الدولية.