بالفيديو.. مشاركة الشاعر إبراهيم السالمي في مسيرة حب القائد بولاية السيب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

سُبُحاتِ المجدِ

شعر / أبراهم بن عبدالله السالمي

أحبُّ انتماءٍ أنْ أعدّ الشواهِدا
فعظّمتُ شعرًا فيكَ وصفًا وشاهِدا

ويمّمتُ أفكاري وعمَّنتُ وصلها
فجئنَ أسيراتٍ إليكَ صواعدا

ولاءً وعرفانًا وسمعًا وطاعةً
وحبًّا وإجلالًا وعهدًا وعاهِدا

وهذي المعاني عانقتنا مشاعرًا
سوى أنها بالحبِّ جاءتْ فرائدا

عمانُ التقتْها وانْتَقتها محبةً
تلتْها النفوسُ العالياتُ قصائدا

أعادتْ بكَ الأيامُ فخرًا، حديثُهُ
على عزَّةٍ، مجدٌ عَلا بكَ ماجِدَا

وأنتَ المُتِمُّ الباسِقاتِ من العُلا
مجيدًا وسلطانًا عظيمًا وقائِدا

فأيُّ المعالي لَمْ يكنْ بكَ وصفُها
وأنتَ سليلُ الأكرمينَ مرافِدا

فيا أيُّها السّلطانُ هيثمُ إنّني
أمدُّ التحايا هانئاتٍ خرائدا

أقلُّ مديحي أنّني بك مؤمنٌ
وأعلى يقيني كانَ فعلُكَ شاهِدا

بكَ استنْهَضَتْ روحُ العُمانيِّ رُؤيةً
فجادتْ بما أحيا البلادَ موارِدا

ومنْ شُرفةِ الآمالِ روحٌ تعاظمتْ
فطابتْ بما أزكى النفوسَ مواجِدا

فأسرجْتَ ظهرَ الأمنياتِ خمائِلًا
وكانَ الحِجى فيها دليلًا وراصِدا

وأيقنتَ أنّ السّائرينَ إلى العُلا
ثِقاتٌ بهِمْ أقْبلْتَ جمعًا وواحِدا

وَقَدْ مرّتِ الأيامُ كلمى مريرةً
وكنَّ نعيمًا فاستحلْنَ شدائدا

فأمضيتَ رأيًا أنْ نشدَّ عزائمًا
وأحزِمَةً حتى اشتَعَلْنَ فراقِدا

على نهضةِ التجديدِ مكَّنتَ رؤيةً
تقلَّدها شعبٌ فصارتْ قلائدا

وباشرتَ نهجًا واتَّبعتَ مسارَهُ
وعنوانُهُ نحيا كِرامًا أماجِدا

فأعليْتَ فينا همّةً وشكيمةً
وأغليْتَ شأنًا في العُمانيِّ واقِدا

وفي سُبُحاتِ المجدِ أوقدتَ نجمَةً
بها يهتدي من سارَ خلفك صامِدا

ففيكَ التقينا والمحبّةُ أثمرَتْ
بما نزدهي في العالمينَ محامِدا

على حكمةِ التوقيتِ أحكمتَ أمرَها
وقدَّرتَ مجراها فجادتْ حصائدا

وأوّلُ غيماتِ النّعيمِ نفافُها
وأوَّلُ نُعمى منكَ فاضتْ عوائدا

فدمْ سيِّدي فخرًا ومجدًا وعزوةً
عُمَانُ بكمْ أرقى طريفًا وتالِدا

إبراهيم بن عبدالله السالمي

زر الذهاب إلى الأعلى